حفر الخندق
ن كتاب :هذا الحبيب يامحب
المؤلف: ابو بكر الجزائري- المدرس في الجامعه الاسلاميه وفي الحرم النبوي:
القصة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد سمع بتحركات اليهود وتحزيبهم
الاحزاب لقتاله فاستشاره اصحابه . فاقترح سلمان الفارسي
حفر الخندق حول جبل سلع فتكون ظهور المسلمين الى جبل سلع ووجوههم الى الخندق فيمنعون كل مقتحم للخندق يريد الوصول اليهم وانا يوضع النساء والاطفال في حصون المدينه وآطامها , فاجتمعت الكلمه على حفر الخندق , واخذ المسلمون يحفرون ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم يحفر معهم , وقد وزّع النبي الحفر على الصحابه فجعل كل عشره اربعين ذراع , واشتغلت الفؤوس والمساحى في الحفر, والرجال في نقل التراب وابعاده , وكان بين اللذين ينقلون التراب الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى على جلده الطيب الطاهر, وكان ذلك منه صلى الله عليه وسلم , وكان حمل الرسول للتراب تشجيعا لاصحابه على العمل ومواصلته حتى انه كان اذا تقاولوا يقول معهم . فقد كانوا يرتجزون برجل من برجل من المسلمين يقال له جعيل وسماه الرسول عمرا فيقولون:
سماه من بعد جعيل عمرا فيقول النبي: (عمرا)
وكان للبائس يوما ظهرا فيقول النبي (ظهرا
ولما راى النبي مابهم من جوع وتعب فقال(اللهم لاعيش الاعيش الاخره))
فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد مابقينا ابدا
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينقل معهم التراب وهو يكرر قول عبد الله بن رواحه:
والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا
وان الالي قد بغوا علينا اذا ارادو فتنة ابينا